lundi 11 mai 2009


جديد السيارات الخضراء هايبريد وهيدروجين وبيوديزل ... المستهلكون ينجذبون السيارات «ترشف» الوقود بدل« ابتلاعه»


ينجذب المستهلكون هذه الأيام الى سيارات «ترشف» الوقود بدلاً من ابتلاعه. وفيما تتجه أوروبا الى انتاج محركات أصغر للسيارات العادية وسيارات هجينة تعمل على الديزل والهيدروجين، اعتمد اليابانيون الحل الأنسب عملياً بالجمع بين الديزل ومحرك كهربائي. أما الولايات المتحدة فما زالت تتباطأ باعتمادها على النفط. وتواجه صناعة السيارات الأميركية حالياً معركة بقاء في أسوأ أزمة عرفتها، اذ يتخلى حتى الأميركيون عن السيارات الكبيرة المسرفة في استهلاك الوقود ليشتروا السيارات اليابانية المقتصدة في استهلاكه. كما بدأت الطرقات تشهد أعداداً متزايدة من السيارات الهجينة العاملة على الوقود والكهرباء، بانتظار نضوج تكنولوجيات خلايا الوقود الهيدروجيني الواعدة بسيارات لا تحتاج الى مشتقات نفطية ولا تنفث ملوثات. في ما يأتي أبرز جديد «السيارات الخضراء».زوار معرض الشرق الأوسط لسيارات 2006الذي أقيم في دبي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي شاهدوا بعض نماذج السيارات الهجينة، أو الهايبريد. لكن وجودها هناك كان لمجرد العرض ولفت الأنظار، اذ ان أياً منها لم يكن مخصصاً لأسواق الشرق الأوسط. وبالمقارنة، شهد معرض ديترويت في كانون الثاني (يناير) 2006، وهو أكبر معرض للسيارات في أميركا الشمالية، إطلاق مجموعة من السيارات الهجينة، في طليعتها «تويوتا كامري» 2007 التي ستنزل في الأسواق الأميركية هذا الصيف. ومع تزايد الطلب على النفط وارتفاع أسعاره، بدأت الطرقات تشهد أعداداً متزايدة من السيارات البديلة الأقل اعتماداً على مشتقاته، خصوصاً تلك العاملة بواسطة المحركات الهجينة وخلايا الوقود. «تويوتاش و«هوندا» هما الشركتان الرائدتان في تكنولوجيا الهجائن. وانضمت «فورد» الى هذا القطاع بجدية. وشهدت سنة 2005 مبيعات كبيرة لسيارات الهايبريد «هوندا سيفيك» و«تويوتا بريوس» و«فورد إسكيب». لكن شركات أخرى تلحق بالركب، مثل «بي إم دبليو» و«جنرال موتورز» و«مازدا» و«مرسيدس ـ بنز» و«ميتسوبيشيش و«فولكسفاغن».كيف تعمل السيارات الهجينة؟ تأتي السيارات الهجينة في كل الأشكال والأحجام، وتكاد لا تميز عن السيارات العادية شكلاً. الهايبريد التي تعمل بالوقود والكهرباء مزودة محركين: محرك احتراق داخلي يعمل على الديزل أو البنزين ومجهز بمولد لانتاج الطاقة، والآخر كهربائي له بطاريات ذاتية الشحن لتخزين الطاقة المولدة. محرك الوقود يشغل السيارة ويشحن البطارية، ويحول الطاقة التي تفقد عادة أثناء الفرملة وهبوط المنحدرات الى كهرباء تخزن في البطارية الى حين يحتاجها المحرك الكهربائي، الذي يشغل السيارة بمفرده حين يتوقف محرك الوقود، أو يساعده أثناء الاسراع أو تسلق المرتفعات أو القيادة بسرعة منخفضة حيث تكون كفاءة محركات الاحتراق الداخلي في أدنى مستوياتها. والسيارات الهجينة التي تعمل على الوقود والكهرباء، والمعروضة للبيع حالياً، لا تحتاج الى وصل بمصدر خارجي للكهرباء من أجل اعادة شحنها، فالوقود العادي والفرملة الاسترجاعية يوفران كل الطاقة التي تحتاجها.لماذا لا نجد أعداداً كبيرة من الهجائن علـى الطرقات؟ يقول ديف كول، رئيس مركز أبحاث السيارات فـي آن اربور في ولاية ميشيغن الأميركية، ان المشكلة هي البطارية الكبيرة الغالية الثمن والالكترونيات المعقدة والمحرك الكهربائي التي تحتاجها السيارة الهجينة. ويقدر بأن صنع هذه السيارات يكلف بين 4000 و7000 دولار اضافية ويحقق وفراً في الوقود بنسبة 30 في المئة. لكن، حتى بعد الارتفاع الحاد الأخير في أسعار النفط، فان معظم المستهلكين لا يوفرون من الوقود ما يكفي لتبرير الكلفة الاضافية.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire