samedi 16 mai 2009


فولفو تسعى إلى استباق محرك سيارة المستقبل .. وتطرح النموذج الأولي من طراز متعدد الوقود


سيارة «فولفو في 70»، التي طرحتها الشركة السويدية في معرض «تشالينج بيبندروم» الاخير للسيارات في باريس، قد تكون أكثر المحاولات جرأة، إذ طورت حتى الآن لاستباق محرك المستقبل في ضوء الاتجاهات المتباينة حتى الآن لاعتماد نظم وقود اقتصادية، ونظم نظيفة بيئيا.
النموذج الاول لسيارة «فولفو في 70» يستخدم انواعا متعددة من الوقود، مما يتيح لهذه السيارة فرصة استخدام أي من نظم الوقود البديلة المطورة بصورة متنوعة في أوروبا. وهذا يعني انه يمكن لسيارة النموذج الاولي (سيارة البحوث) ،أي «فولفو في 70»، التي عرضت في باريس، استخدام خمسة أنواع مختلفة من الوقود، فإلى جانب البنزين العادي يمكن تحويل محركها للعمل بالايثانول الحيوي والغاز الطبيعي والميثانول الحيوي والهيثان (وهي حصيلة خليط من 10 في المائة من الهيدروجين و90 في المائة من الميثان). ويضيف فولكسون: «حاليا يمزج لتران من الوقود البديل مع 98 لترا من البنزين التقليدي».
ومع الجيل الجديد من المحركات، يمكن زيادة نسبة الايثانول المضاف. وقال ماتياس رابي، رئيس قسم البحوث في شركة فولكس فاجن، إن محركات فولكس فاجن الحالية قادرة على استخدام نسبة 10 في المائة من الايثانول المضاف.
مطور هذا النموذج، ماتس مورين، شرح فلسفة الشركة في تطوير محرك يعمل بخمسة انواع مختلفة من الوقود، فقال: «بدلا من التركيز على نظام واحد أو نظامين للوقود، حققنا إنجازا في خمسة أنظمة»، فيما أكد خبير فورد، هاننز فولكسون، ان هناك حاجة لتعديل طفيف في المحرك من أجل أنواع الوقود الجديدة، موضحا ان «معظم المحركات الحديدة قادرة تماما على العمل بخمسة إلى عشرة في المائة من الايثانول المضاف إلى البنزين وخمسة في المائة من الوقود الحيوي المضاف إلى الديزل».
وسيارة «فولو في 70» مجهزة بخزان للبنزين يسع 29 لترا فقط بغية إتاحة المجال لنظم الوقود البديل الاضافية. أما الغازات الثلاثة فإنها تدمج في خزانين، أحدهما كبير، والآخر أصغر بحجم إجمالي قدره 98 لترا. وتقول الشركة انه عند ملء خزانات السيارة، يمكنها قطع مسافة قدرها 700 كيلومتر من دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود.
وزودت سيارة النموذج الاولى بمحرك «توربو»، سعته لتران وطاقته 147 كيلووات، وقدرته 200 حصان. ويمكن للسيارة الانطلاق من سرعة الصفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في 8.7 ثوان.
ويمكن لقائد السيارة التحول من مصدر وقود إلى آخر من دون أي تراجع في أداء السيارة.
ويؤكد مطور هذا الطراز، ان (سيارة البحوث) هذه تلبي كل المعايير المتعلقة بانبعاث الغازات، الا ان الانتاج التجاري للسيارة غير مخطط في المرحلة الحالية، ففي الوقت الحالي، تركز شركة فولفو على تمديد خيار ما يسمى بسيارات الوقود الممزوج التي تعمل بخليط من الايثانول والبنزين. والسيارات الحالية «فولفو إس 40» و«فولفو في 50» التي تعمل بالوقود الممزوج متاحة في السويد وحدها حتى الآن، ولكنها ستطرح في وقت لاحق من هذا العام في ست دول أوروبية أخرى.
تجدر الاشارة الى ان صناعة السيارات خطوة ملحوظة على صعيد تطوير نظم للقيادة بوقود بديل وقللت في الوقت نفسه من تقديرات سابقة تتعلق بالمستقبل الهيدروجيني للمحركات.
وفي معرض «تشالينج بيبندوم» بالذات أثبتت نحو 100 مركبة على أن السيارة التي تعمل بالغاز المسال والغاز الطبيعي والمجهزة بمحرك هجين وكهربائي وتقنية خلايا الوقود سيارة جيدة تماما لا تحتلف عن السيارات التقليدية العاملة بالبنزين.
وعرضت خلال المعرض سيارات عديدة تعمل بخلايا الوقود باستخدام طاقة الهيدروجين من أجل محرك كهربائي مثل سيارة «مرسيدس إيه كلاس»، و«فورد فوكاس» و «أوبل زافيرا» و«نيسان إكسترايل». ورغم ان محرك الاحتراق التقليدي ما زال يلعب الدور الرئيسي، فقد أعرب المسؤول عن الانشطة البيئية بشركة فورد في أوروبا، هانز فولكيسون، عن قناعته بأن محرك الاحتراق التقليدي الذي يعمل بالبنزين أو الديزل سيحتل مرتبة دون مرتبة محركات الوقود البديل. أما شركة ميشلان، وهي وإحدى الشركات المنظمة لمعرض «تشالينج بيبندوم» في باريس، ان الوقود الحيوي هو حل، على المديين القصير والمتوسط، لأسعار الوقود التي ترتفع بصورة متزايدة، والحاجة إلى الحد من الانبعاثات، فيما يؤكد باحث بشركة مرسيدس لصناعة السيارات في باريس ان شركات صناعة السيارات «لا تتطلع للمحركات البديلة بقدر ما تتطلع للوقود البديل، نظرا لأن ذلك متاح بالفعل»، فهناك سيارات عديدة متوافرة لدى الموزعين مثل سمارت الجديدة المجهزة بخزانات للغاز الطبيعي. كما تتوفر للمشترين السيارة «ساب 59» و«فورد فوكاس» اللتان تعملان بمزيج من البنزين والكحول (إي 85). ويصنع الكحول من الذرة ورقائق الخشب من خلال عملية تكرير معقدة.
وعرضت في المعرض أيضا نسخة الديزل من السيارة «أودي كيو7» التي تعمل بالوقود الذي تنتجه شركة شل من الغاز الطبيعي.
ويتفق معظم الخبراء على أن متوسط العمر المتوقع لمحرك الاحتراق بعيد عن الانتهاء. لكنه سيكون مدعوما على نحو متزايد بمحرك كهربائي هجين. وحتى الآن تطرح شركتا هوندا وتويوتا فقط سيارات هجين في أوروبا. لكن شركات صناعة السيارات الاوروبية تمضي قدما في تطويرها. وتعمل شركات سمارت وبيجو وسيتروين على طرح سيارات ديزل بمحركات هجين كهربائية، كما يعكف العديد من معاهد البحوث على تصنيع سيارات تجمع بين محرك الاحتراق مع موتور كهربائي يعمل بالغاز الطبيعي أو الغاز المسال.
وتعمل شركة «فاليو» الموردة لأجزاء من السيارات على تصنيع محرك هجين صغير يمكن رؤيته في السيارة فورد «فيستا». ويعمل المحرك الهجين الصغير بدرجة أكبر كمعاون للمساعدة في تشغيل المحرك ووقف تشغيله لدى إشارات التوقف الحمراء. ويقدر المطورون أنه يمكن توفير ما يصل إلى 15 في المائة من الوقود بهذه الطريقة في ظروف القيادة داخل المدن.
لكن «سيمنس في.دي.أو» تقول إن إمكانيات التوفير تقع بدرجة كبيرة على عاتق السائق نفسه بمعاونة إلكترونية تساعده في اختيار أسلوب القيادة الاقتصادي اكثر من غيره. ويعطي مثل هذا النظام الملاحي على سبيل المثال نصيحة للسائق من أجل تغيير مثالي لسرعة ناقل الحركة وبذلك يقل استهلاك البنزين إلى 15 في المائة. وفي المانيا، تسعى صناعة السيارات الى تحقيق توازن بين الترويج لمكانتها، كدولة معنية بشؤون البيئة والحفاظ عليها، وبين رغبة ابنائها في قيادة السيارات بأقصى سرعة، وما يسببه ذلك من زيادة في استهلاك الوقود وفي الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة.
ويتوقع الكثيرون في المانيا أن يتحقق هذا التوازن في سيارة تعمل بنوع من الوقود لا يختلف كثيرا عن الزيوت النباتية المستخدمة في الطعام أو بقايا الدهون الناتجة عن عمليات القلي للأطعمة.
ويبدو ان هذا اليوم لم يعد بعيدا، فحوالي 12 في المائة من محطات الوقود في ألمانيا حاليا، والتي يبلغ عددها الاجمالي 15 ألف محطة، توفر لقائدي السيارات بالفعل فرصة تزويد سياراتهم بالوقود الحيوي المعروف باسم «الديزل الحيوي» قبل الانطلاق على الطرق السريعة



ساب بيو باور هايبرد.. سيارة صديقة للبيئة


قدمت شركة ساب السويدية لصناعة السيارات أحدث تقنياتها الناجمة عن الدمج بين التكنولوجيا الهجينة والطاقة الأحيائية (بيو باور) وذلك خلال معرض السيارات البريطاني العالمي في لندن الذي أقيم خلال شهر يوليو الماضي وعبر نموذج سيارتها التي أطلقت عليها ساب بيو باور هايبرد. وهذه الفكرة التي كانت قد استعرضت من خلال سيارتها المكشوفة ساب 93 كونفرتبل تعتبر أول فكرة تجمع بين إمكانيات وقود الإيثانول الأحيائي (البيو إيثانول) الخالي من الوقود الحجري (إي 100) E100 والتشغيل الكهربائي فقط باستغلال نظام هجين ذي نسقين الذي تقوم بتطويره شركة جنرال موتورز بالتعاون مع ديملر كرايسلر وبي إم دبليو جروب. ولهذه السيارة القدرة على عدم نفث أي كمية من غازات الوقود الحجري (ثاني أوكسيد الكربون) مع تعزيز الأداء وتقليل استهلاك الطاقة. وبفضل وجود محركها التوربيني (بيو باور) الذي تبلغ قوته 260 حصاناً وبحجم لترين وما مجموعه 200 حصان من الطاقة الخاصة بثلاث محركات كهربائية فإن هذه السيارة تعطي عزماً أعلى من مثيلاتها التي تستعمل البنزين فقط. ورغم إمكانية اشتغال محرك بيو باور بحجم لترين المصنوع من الألومنيوم على وقود إي 100 فإنه تبقى إمكانية استعمال (الوقود المرن)، ويمكن أن يستعمل أي خليط من البنزين والبيو إيثانول. وهو يعمل بتناغم مع نظام الطاقة الكهربائي الذي يضم علبة سرعة هجينة ذات نسقين ووحدة للدفع الخلفي وبطارية بقوة 300 فولت وتحكم إلكتروني متطور.. وهي توفر طاقة كهربائية لتعزيز العزم حسب الحاجة ووظيفة التشغيل الإطفاء لاقتصاد الوقود، والكبح المتجدد، مع تغيير سرعة ناعم بين أنساق نظام نقل السرعة المتغير باستمرار وما يسمى بخيار (نسق الصفر) الكهربائي فقط، للقيادة داخل المدينة. المعلومات التي كشفتها الشركة تشير إلى أن انتقال هذه السيارة من سرعة الصفر إلى 100 كم ساعة يحصل في غضون 6.8 ثانية، وهو تحسن أساسي مقارنة بـ 9.5 ثانية للموديل الذي يستخدم محرك البنزين المكافئ الذي تبلغ قوته 210 أحصنة مع علبة سرعة أوتوماتيكية تقليدية. ومن بين الجهود الإضافية التي أدت إلى ادخار هذه السيارة للطاقة هي إزالة الوظائف الإضافية مثل مضخة الماء ومكيف الهواء ونظام التوجيه الهيدروليكي من حزام نقل الطاقة الدورانية للمحرك وتحويلها إلى الطاقة الكهربائية عبر النظام الهجين. وبالنسبة لنظام نقل السرعة الهجينة ذي النسقين فهو شبيه بحجم علبة السرعة الأوتوماتيكية التقليدية، وإن تصميمه القابل للتحوير يسمح بتغير حجم النظام حسب الحجم والوزن والأداء المطلوب لمختلف المحركات والمركبات. فوائد النظام أثناء القيادة التحكم الإلكتروني المتقدم للنظام الهجين قد تم مواءمته مع مؤشرات التشغيل لمحرك بيو باور لتجهيز مساعدة للطاقة تعزز الأداء وادخار أفضل للطاقة وتغيير سرعة ناعم. ففي ظروف القيادة فترات قصيرة، فإنه من المحتمل تفعيل مزيج من ثلاثة محركات كهربائية لتضخيم قوة المحرك الميكانيكي وزيادة التعجيل المتوافر دون أن يتسبب ذلك بزيادة استهلاك الوقود؛ ولذلك فإن ميزة نظام نقل السرعة الهجين ذي النسقين سيكون مرحباً به من قبل السائقين. وعند بدء الحركة فإن سيارة ساب الجديدة الهجينة تستغل العزم الفوري لمحركاتها الكهربائية لتضيف قوة متسارعة بنعومة عند إدارة المحرك الميكانيكي ليبلغ سرعة 1500 دورة في الدقيقة. وأثناء هذه المرحلة فإن قوة السحب المتوافرة، أو العزم، لمحرك الاحتراق الداخلي يتم تكملته بواسطة المحركات الكهربائية للنظام الهجين. وعندما تكون السيارة ساكنة فإنه يتم إطفاء المحرك الميكانيكي لادخار الوقود، ولتحريك السيارة مرة أخرى فإنه يتم تشغيله بهدوء بواسطة محرك كهربائي موجود ضمن علبة السرعة الهجينة ذات النسقين. أما في ظروف الزحام الشديد فإن ادخار الوقود يكون أكثر تقدماً بواسطة خيار (نسق الصفر) في هذه السيارة الهجينة؛ ما يتسبب بإيقاف استهلاك الوقود تماماً (تصفير استهلاك الوقود)، وكذلك توقف الغازات العادمة (توقف إنتاج الغازات العادمة) لتكون أكثر صداقة مع البيئة


jeudi 14 mai 2009


كيف تعمل السيارات الهجينة

يشكل وقود السيارات هاجسا كبيرا لدى الكثير من الدول، وخاصة تلك التي تعتمد على استيراد مشتقات النفط مثل البنزين، ويعود ذلك إلى ارتفاع سعر الوقود الذي يجبر أصحاب السيارات على الاقتصاد الشديد في استهلاك الوقود وحصر استعمال السيارات في تغطية الاحتياجات الضرورية فقط. ويضيف علماء البيئة إلى ذلك مشكلة أخرى لا تقل عنها إثارة للاهتمام، ويعنون بذلك ما تنفثه هذه السيارات من عوادمها من غازات تتسبب في تلوث الجو وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بصفة عامة.
وصناعة السيارات لها من التقنيات ما يمكنها من التجاوب مع هذه الهواجس والتغلب على المصاعب الآنف ذكرها. وذلك باستخدام السيارات الهجين التي يوجد منها في الأسواق الآن العديد من الأنواع والموديلات، كما أعلن العديد من الشركات الصانعة للسيارات عن خطط لصناعة السيارات الهجينة الخاصة بها.
فكيف تعمل هذه السيارات؟ وما الذي يحدث في محرك السيارة لتزداد سرعتها مقارنة بسرعة السيارة العادية؟ وهل هي فعلا أقل تلويثا للجو؟
يحاول هذا المقال الإجابة عن هذه التساؤلات وتوضيح كيفية عمل هذه التقنية. الكثيرون منا امتلكوا سيارات هجينة إلى درجة ما. فالدراجة المزودة بمحرك وسيلة نقل هجينة لأنها تجمع بين طاقة محرك البنزين وقوة التبديل بقدم الراكب. والسيارات الهجينة في الواقع تحيط بنا من كل الجوانب، ومنها على سبيل المثال المحركات التي تسحب القاطرات، التي تجمع بين طاقة الديزل والطاقة الكهربائية. ومنها كذلك بعض أنواع الباصات التي نجدها في بعض المدن، ونعني بها تلك التي تجمع بين محرك الديزل والطاقة الكهربائية التي تستمدها من أسلاك علوية. والغواصات أيضا ناقلات هجينة تجمع بين الطاقتين النووية والكهربائية حينا وطاقتي الديزل والكهرباء في أحيان أخرى.
ونخلص من هذا إلى أن أية ناقلة تجمع بين مصدرين من مصادر الطاقة أو أكثر لتحصل منها على قوة الدفع تعد ناقلة هجينة. وأكثر أنواع السيارات الهجينة شيوعا هي تلك التي تجمع بين البنزين والطاقة الكهربائية، ولذلك فإن هذا المقال يركز على هذا النوع.
ولتكتمل معرفتنا بهذا النوع من السيارات الهجينة دعنا في البداية نوضح الفرق بين سيارات البنزين والسيارات الكهربائية. سيارات البنزين مزودة بخزان وقود يزود المحرك بالبنزين، ومن ثم يشغل المحرك ناقل الحركة، الذي ينقل الحركة إلى العجلات. أما السيارة الكهربائية فمزودة بعدد من البطاريات التي تمد المحرك بالكهرباء، ومن ثم يشغل المحرك ناقل الحركة، ومنه تنتقل الحركة إلى العجلات. وتتألف السيارات الهجينة من هذين النوعين، والهدف من هذا التهجين هو محاولة التغلب على عيوب كلا النوعين، كأن تقلل من انبعاثات غاز العادم مثلا، وهي من عيوب سيارات البنزين. ولكي تكون السيارة مفيدة لي ولك عزيزنا القارئ لا بد أن تتوافر فيها بعض المتطلبات، ومنها على سبيل المثال:
- القدرة على السير لمسافة300 ميل بعد ملء خزان الوقود
- سهولة وسرعة التزود بالوقود
- القدرة على مجاراة السيارات الأخرى في الطريق
سيارة البنزين تتوافر فيها هذه المتطلبات ولكنها تنتج قدرا كبيرا من التلوث. أما السيارة الكهربائية فلا تنتج ملوثات تذكر ولكنها لا تستطيع السير لأكثر من 100 ميل بعد شحن بطارياتها، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه السيارات بطيئة وغير مريحة في الشحن. وتتلخص أهمية السيارة الهجينة المؤلفة من هذين النوعين في أنها توفر نظاما موحدا يمكنه التغلب على هذه العيوب.
تركيب السيارة الهجينة
تتألف السيارة الهجينة من الأجزاء الأساسية التالية:
- محرك البنزين: وهو يشبه المحركات التي نجدها في السيارات العادية، ولكن المحرك هنا أصغر حجما ويستخدم تقنيات عالية لتقليل الانبعاثات وزيادة الكفاءة.
- خزان الوقود: هو الخزان الذي يحفظ الطاقة لاستعمال السيارة. والبنزين أفضل بكثير من البطارية في حفظ الطاقة (جالون واحد من البنزين يكفي لخزن كمية من الطاقة تتطلب حوالي ألف رطل من البطاريات).
- المحرك الكهربائي: المحرك الكهربائي في السيارة الهجينة محرك متطور جدا ومعقد إلى حد كبير، حيث تسمح الإلكترونيات المعقدة فيه بأداء عمل المحرك والمولد في وقت واحد.
- المولد: يشبه المحرك ولكن وظيفته تنحصر في إنتاج الطاقة الكهربائية فقط.
- البطاريات: هي وحدات خزن الوقود في السيارة الهجينة لاستعمال المحرك الكهربائي. والمحرك الكهربائي في السيارات الهجينة يأخذ طاقته من البطاريات ولكنه في نفس الوقت يستطيع تزويد البطاريات بالطاقة.
- ناقل الحركة: يؤدي ناقل الحركة في السيارة الهجينة نفس الوظيفة التي تؤديها في السيارة التقليدية.
ويمكن وصل مصدري الطاقة في السيارة الهجينة بطريقتين: التوصيل على التوازي والتوصيل على التوالي. وفي التوصيل على التوازي يزود خزان الوقود المحرك بالبنزين، بينما تزود البطاريات المحرك الكهربائي بالطاقة، وبإمكان كل من المحرك الكهربائي ومحرك البنزين تشغيل ناقل الحركة في نفس الوقت. وفي التوصيل على التوالي يشغل محرك البنزين المولد، الذي يقوم بدوره بشحن البطاريات أو تزويد المحرك الكهربائي بالطاقة، ويدير المحرك الكهربائي ناقل الحركة، ويعني هذا أن محرك البنزين لا يؤدي أي دور في تزويد السيارة بالطاقة


lundi 11 mai 2009


هوندا تقدم أربع سيارات هجينة بداية الـ2009


قدمت هوندا المزيد من المعلومات عن السيارات الهجينة التي ستقدمها بداية العام 2009، حيث ستقدم هوندا أربع سيارات هجينة (مزودة بمحرك وقود وآخر كهربائي).عملت هوندا خلال الفترة السابقة على تخفيض الوزن قدر المستطاع إضافة إلى تخفيض الكلفة، لتحسين سعر مبيع هذا النوع من السيارات.ستقدم هوندا سيارة مطورة من السيارة الاختبارية العاملة بخلية الوقود FCX وهي هاتشباك بخمس أبواب وستصنع في معمل هوندا في سوزوكا اليابانية.إضافة إلى هذه السيارة ستقدم هوندا سيارات هجينة ثلاث أخرى هي CR-Z إضافة إلى فيت (جاز) و سيفيك هايبرد.وتتوقع هوندا أن تحقق مبيعات سنوية من هذه السيارات الأربع تبلغ حوالي 500,000 وحدة، حيث ستقدم السيارات أولاً في أميريكا الشمالية.



ثلاث سيارات هجينة من هوندا


بعد أن حزمت أمرها باختيار المضي قدما في دعم خطّ إنتاج السيارات الهجينة، قالت شركة هوندا، التي تعدّ مع غريمتها اليابانية تويوتا، الشركتين الوحيدتين المتخصصتين في هذا النوع من المركبات، إنها ستضخّ في السوق الأوروبية طرزا جديدا هجينة، رغم التكلفة العالية، والتقاليد الأوروبية في تفضيل السيارات الصغيرة.
وإذا كانت الشركة تعوّل على تغير في المزاج الأمريكي نحو السيارات صغيرة الحجم من أجل فرض "نسقها" في أمريكا الشمالية، إلا أنّها تتوقّع منافسة ضارية في أوروبا.
وقالت مصادر قريبة من الشركة إنّها تنوي الاستثمار في هذا الميدان من خلال خفض تكاليف مكونات السيارات الهجينة وضخّ هذه التكنولوجيا النظيفة في فئاتها الصغيرة الاقتصادية.
وأوّل سيارة من هذا النوع ستكون من فئة البرلين، من خمسة مقاعد تستند إلى مثال FCX Clarity الذي يعمل ببطارية تدفع إلى الاحتراق.
وستكون هذه السيارة المنافس الرئيسي لطراز تويوتا برايوس انطلاقا من العام المقبل.
وقالت الشركة إنها تتوقع بيع نحو 200 ألف سيارة من هذا الطراز، نصفها داخل الولايات المتحدة.
وإثر ذلك، ستقوم الشركة بتصنيع طراز مقتبس من السيارة الرياضية CR-Z.
أما المفاجأة الكبيرة، فهي إنتاج طراز هجين من السيارة الصغيرة الشهيرة "جاز."
غير أنّ "جاز الهجينة" لن تكون جاهزة قبل 2015، حسب بيانات الشركة التي سبق لمديرها العام أن شدّد على ضرورة أن لا يتجاوز الفرق بين الهجين والكلاسيكي في سياراته مبلغ 2000 دولار، مما سيشكّل دافعا تسويقيا كبيرا لجلب الزبائن.
وستعزز هذه السيارات الثلاث الجديدة شقيقتهن الموجودة أصلا "سيفك" الهجينة، بحيث تأمل الشركة أن تبيع سنويا ما مقداره نصف مليون سيارة هجينة.
وقالت الشركة في بيان لها إنّ خطتها الجديدة تستدعي إنشاء مصنع جديد يضاف إلى مصنع سوزوكا المخصص لصنع "سيفك الهجينة

."



سيارات أميركية جديدة بمحرك مهجن.. و«فيو غرين لاين» أكثرها اقتصادا


السيارة الهجينة لم تعد مجرد مشروع مستقبلي بعد ان تسارعت خطى شركات السيارات العالمية في سعيها لتلبية الرغبة المتزايدة في اوساط محبي السيارات لهذا النوع من السيارات المقتصدة في استهلاكها للوقود و«النظيفة» في تعاملها مع البيئة.
في الوقت الحاضر يتوفر في صالات العرض 13 طرازا من السيارات الهجين. واستنادا الى موقع وزارة الطاقة الاميركية الإلكتروني، سوف تطرح في الاسواق، قبل نهاية عام 2008 المقبل، 10 طرز إضافية لسيارات هجين معظمها نسخ مطورة عن الطرز المطروحة حاليا. وتعتمد جميع السيارات المزودة بمحركات هجينة على نماذج سيارات تقليدية مستخدمة بالفعل.
وفي الآونة الاخيرة بدأ الإدراك المتزايد لتأثير الغاز المنبعث من عوادم السيارات على ظاهرة الانحباس الحراري يتحول الى دعوة صريحة لاعادة النظر في المقياس المعتمد حتى الآن لنسبة انبعاث الدخان من محركات السيارات. ويبدو أن حكومة نيوزيلندا كانت الحكومة الرائدة في الاعلان عن أنها ستجري اختبارات إجبارية لقياس نسبة انبعاث الدخان من محركات السيارات، وذلك في إطار سلسلة إجراءات جديدة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضحت الحكومة النيوزيلندية ان أي سيارة ينبعث منها دخان لمدة خمس ثوان أو أكثر لن تحصل على شهادة السلامة التي تصدر بصفة سنوية أو نصف سنوية حسب عمر السيارة، وهي شهادة إجبارية من أجل تسيير المركبات بصورة قانونية على الطرق في نيوزيلندا.
ويهدف الاختبار الجديد الذي سيبدأ تطبيقه اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل إلى تحسين جودة الهواء والحد من انبعاثات السيارات التي تقتل حسبما تشير التقديرات نحو 400 مواطن نيوزلندي كل عام.
وبدورها دعت المفوضية الاوروبية، الاسبوع الماضي، شركات إنتاج السيارات الاوروبية والآسيوية إلى تعزيز جهودها من أجل خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من السيارات التي تطرحها للبيع في السوق الاوروبية حتى لا تضع المفوضية قواعد جديدة. وأشارت المفوضية إلى أن غاز ثاني أوكسيد الكربون هو المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري وأن السيارات مسؤولة عن 10 في المائة من انبعاثات الغاز في الاتحاد الاوروبي.
وكانت كميات غاز ثاني أوكسيد الكربون من السيارات الجديدة انخفضت منذ عام 1995 ولكن يبدو أن صناعة السيارات ستفشل في خفض هذه الكميات إلى المعدل المطلوب وهو 140 جراما لكل كيلومتر تقطعها السيارة خلال السنوات المقبلة.
وتسعى شركات إنتاج السيارات الاوروبية إلى الوصول لهذا المعدل بحلول 2008 في حين وافقت الشركات اليابانية على تحقيق المعدل بحلول 2009. ويعني هذا المعدل خفض كميات الغاز المنبعث بنسبة 25 في المائة عن 1995.
ومع ازدياد قناعة السائقين بأن سعر الثلاثة دولارات او اكثر لجالون البنزين سيبقى سعرا قائما لبعض الوقت ـ وهو عامل ترغيب لم يكن متوقعا قبل سنتين للسيارات الهجين ـ ابتاع الاميركيون في شهر يوليو (تموز) الماضي25.626 سيارة هجين، حسب احصاءات «مجلس السيارة الخضراء»Green Car Congress وهذا الرقم يمثل اكبر عدد مباع من السيارات الهجين منذ انزلت شركة هوندا اليابانية الى السوق الاميركية سيارتها الهجين الاولى، هوندا «انسايت»، في ديسمبر (كانون الاول) 1999. ورقم شهر يوليو الماضي يمثل نسبة 1.7 بالمائة من كل انواع السيارات المباعة في الولايات المتحدة في الشهر المذكور، بما فيها السيارات الوعرية المتعددة الاستعمال و«البيك آب» وسيارات الـ «فان».
وشركة هوندا، التي كانت الشركة الرائدة في طرح السيارة الهجين، اعلنت قبل اسبوعين أنها تعتزم تصنيع سيارة جديدة بمحرك هجين استعدادا لطرحها عام 2009.
وقال خبير بشركة هوندا خلال مؤتمر في مدينة زيل أم سي، بالنمسا: إن جميع أجزاء هذه السيارة ستكون جديدة تماما «حتى لا نضطر إلى تقديم تنازلات أثناء تصنيعها».
ومن المعروف ان سيارة هوندا «سيفيك» المزودة بمحرك هجين متوفرة حاليا في الولايات المتحدة وأوروبا فقط في حين لا تباع السيارة هوندا «أكورد» الكوبيه المزودة بمحرك هجين سوى في أميركا الشمالية. وقال متحدث باسم هوندا: إن الشركة تستهدف من خلال سيارتها الجديدة قطاعا أكبر من السوق عن طريق طرح طراز يقل سعره عن 20 ألف يورو. واستنادا الى قائمة وضعها «نادي الطريق الالماني» الاسبوع الماضي لا تزال سيارتا هوندا «سيفيك» وتويوتا «بريوس» العاملتان بمحركات هجينة أفضل السيارات الصديقة للبيئة، في حين جاءت سيارة ألمانية واحدة وهي فولكسفاغن «بولو بلوموشن» بين أفضل عشر سيارات في القائمة.
وكان نادي الطريق الالماني قد منح «الراية الخضراء» لـ 80 سيارة من بين 350 سيارة اختبرها مما يعني أنها تلتزم بمعايير البيئة من حيث انخفاض الانبعاثات وقلة استهلاك الوقود.
وانتقد النادي شركات السيارات الالمانية لانها جاءت في مرتبة متأخرة فيما يتعلق بتطوير التقنيات الصديقة للبيئة وأشار إلى أن شركة أودي تطور سيارة بمحرك هجين منذ عام 1977 ولكنها أرجأت خطط إنتاج هذه السيارة.
ورغم أن السيارة أوبل «كورسا إكو 1.0» كانت بين أفضل عشر سيارات على القائمة العام الماضي إلا أن طراز السيارة لعام 2006 لم يحافظ على هذا الترتيب لانه أطول وأثقل وزنا وبالتالي أقل قدرة على توفير الوقود. وقال النادي إن «السيارة أوبل كورسا تمثل نموذجا تقليديا للصراع بين السيارة وحماية المناخ حيث تحرص شركات السيارات على تحسين مستوى فخامة السيارة وسرعتها بدلا من الاهتمام بتقليل معدلات استهلاك الوقود مما يصب في صالح حماية المناخ».
يذكر أن السيارات العشر التي تصدرت القائمة خلت من أي سيارة مصنوعة في الولايات المتحدة فقد كانت، بالترتيب: هوندا «سيفيك» بمحرك هجين تليها تويوتا «بريوس» بمحرك هجين ثم سيارة ستروين «سي 1 أدفانس» تليها بيجو «107 بيتيت فيلو» ثم تويوتا «أياجو» تليها دايهاتسو «كوري» ثم فولكسفاغن «بولو بلو موشن» ثم دايهاتسو «سيريون» تليها تويوتا «ياريس» المزودة بمحرك سعة لتر واحد وأخيرا تويوتا «ياريس» ذات المحرك سعة 1.3 لتر. أما في الولايات المتحدة فقد شجع الاقبال على سيارات الهجين تجاوز المشترين لدعاية كانت سائدة حتى مطلع العام الحالي عن ان الوفر الفعلي في استهلاك هذه السيارات من الوقود غير متطابق مع المستوى المعلن عنه من قبل مصنعيها إضافة إلى تقديم العديد منهم عامل الحس البيئي على عامل السعر كون السيارة الهجين اغلى ثمنا من السيارة العادية بما بين 3500 و8000 دولار، ما يعني ان على مشتريها استعمالها ما بين خمس وثماني سنوات «لتعويض» فارق السعر. ومن المعروف ان السيارات الهجين تستعمل محركا كهربائيا وآخر يعمل بالبنزين لتحقيق وفر ملموس في استهلاك الوقود وفي نفس الوقت خفض مستويات التلوث الناتجة عن غازات العادم.
وهذا النظام المزدوج للمحركات عالي الكلفة لكونه معقدا تقنيا في تصميمه وفي طريقة عمله.
وفي الآونة الاخيرة ابدى فرع «ساترن» في شركة جنرال موتورز الاميركية اهتماما متزايدا في المحرك الهجين وكشف عن خطط لطرح سيارة وعرية بمحرك من هذا الطراز هي سيارة العام 2007 من «فيو غرين لاين»، ولكن بمقاربة فنية جديدة.
منظومة المحرك الهجين في هذه السيارة، والمسمى BAS يعتمد على فكرة قديمة تحققت بفضل تقنيات اليوم الحديثة، وهي تستخدم مولدا/محركا كهربائيا بسيط التصميم وبالتالي أقل كلفة عن الانظمة المنافسة الاكثر تعقيدا.
ويبدو ان جنرال موتورز نجحت في انتاج سيارة وعرية أقل كلفة من مثيلاتها واكثر اقتصادا في استهلاك الوقود، ففي تقدير وكالة حماية البيئة الاميركيةEPA ـ وهي مؤسسة موثوقة في تقديراتها لمعدل استهلاك السيارات من الوقود ـ لا يزيد استهلاك سيارة «غرين فيولاين» من الوقود عن 27 ميلا في الساعة، داخل المدن، فيما يبلغ 32 ميلا على الطرقات الدولية. وهذا يعني ان استهلاكها من الوقود، داخل المدن، يقل عن استهلاك سيارة «فورد اسكايب» الهجين والمقدر بـ36 ميلا في الساعة.
وبالاضافة الى الوفر في الوقود تقدم «غرين لاين فيو» وفرا آخر في سعرها الذي لا يتجاوز الـ23 الف دولار.
وبدورها كشفت شركة ساب السويدية عن سيارتها «9-3 بيوباور» ذات السقف القابل للطي والمزودة بنظام طاقة هجين يعمل بالايثانول وتجمع بين محرك تيربو سعته لتران وثلاثة موتورات كهربائية وذلك في المعرض البريطاني الدولي للسيارات في لندن.
ويتصل محركان كهربائيان بالعجلتين الاماميتين فيما يتصل المحرك الثالث بالمحور الخلفي.
ويوفر المحرك التيربو الذي يعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة طاقة قدرها 191 كيلووات وقدرة 260 حصانا فيما تولد المحركات الثلاثة طاقة 148 كيلووات وقدرة 201 حصان كما تقول الشركة المصنعة.
ووفقا للمقاييس التي حددتها الشركة تنطلق السيارة من سرعة الصفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في 6.8 ثانية فيما تبلغ أقصى سرعة لها 250 كيلومترا في الساعة وهي محددة إلكترونيا. وفي حالة عدم استخدام المحركات الكهربائية لتزويد السيارة بالطاقة، فإنها تعمل كمولدات لبطاريات أيونات الليثيوم المخزنة في صندوق أمتعة السيارة.
وتقول شركة ساب إن السيارة يمكن أن تعمل بصورة كاملة بالطاقة الكهربائية لمسافات قصيرة تتراوح بين 10 و 20 كيلومترا.
وبالرغم من أنها مزودة بحزمة تقنية مكثفة، فإن هذه السيارة ذات السقف القابل للطي جهزت للاستخدام اليومي بصندوق أمتعة يوفر مساحة حجمها 352 لترا عند رفع سقف السيارة و235 لترا عند إنزال السقف.
لكن السيارة ما زالت في مرحلة سيارة البحوث (نموذج أولي) ولا توجد خطط لانتاجها تجاريا في الوقت الراهن كما تقول الشركة المصنعة
.



جديد السيارات الخضراء هايبريد وهيدروجين وبيوديزل ... المستهلكون ينجذبون السيارات «ترشف» الوقود بدل« ابتلاعه»


ينجذب المستهلكون هذه الأيام الى سيارات «ترشف» الوقود بدلاً من ابتلاعه. وفيما تتجه أوروبا الى انتاج محركات أصغر للسيارات العادية وسيارات هجينة تعمل على الديزل والهيدروجين، اعتمد اليابانيون الحل الأنسب عملياً بالجمع بين الديزل ومحرك كهربائي. أما الولايات المتحدة فما زالت تتباطأ باعتمادها على النفط. وتواجه صناعة السيارات الأميركية حالياً معركة بقاء في أسوأ أزمة عرفتها، اذ يتخلى حتى الأميركيون عن السيارات الكبيرة المسرفة في استهلاك الوقود ليشتروا السيارات اليابانية المقتصدة في استهلاكه. كما بدأت الطرقات تشهد أعداداً متزايدة من السيارات الهجينة العاملة على الوقود والكهرباء، بانتظار نضوج تكنولوجيات خلايا الوقود الهيدروجيني الواعدة بسيارات لا تحتاج الى مشتقات نفطية ولا تنفث ملوثات. في ما يأتي أبرز جديد «السيارات الخضراء».زوار معرض الشرق الأوسط لسيارات 2006الذي أقيم في دبي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي شاهدوا بعض نماذج السيارات الهجينة، أو الهايبريد. لكن وجودها هناك كان لمجرد العرض ولفت الأنظار، اذ ان أياً منها لم يكن مخصصاً لأسواق الشرق الأوسط. وبالمقارنة، شهد معرض ديترويت في كانون الثاني (يناير) 2006، وهو أكبر معرض للسيارات في أميركا الشمالية، إطلاق مجموعة من السيارات الهجينة، في طليعتها «تويوتا كامري» 2007 التي ستنزل في الأسواق الأميركية هذا الصيف. ومع تزايد الطلب على النفط وارتفاع أسعاره، بدأت الطرقات تشهد أعداداً متزايدة من السيارات البديلة الأقل اعتماداً على مشتقاته، خصوصاً تلك العاملة بواسطة المحركات الهجينة وخلايا الوقود. «تويوتاش و«هوندا» هما الشركتان الرائدتان في تكنولوجيا الهجائن. وانضمت «فورد» الى هذا القطاع بجدية. وشهدت سنة 2005 مبيعات كبيرة لسيارات الهايبريد «هوندا سيفيك» و«تويوتا بريوس» و«فورد إسكيب». لكن شركات أخرى تلحق بالركب، مثل «بي إم دبليو» و«جنرال موتورز» و«مازدا» و«مرسيدس ـ بنز» و«ميتسوبيشيش و«فولكسفاغن».كيف تعمل السيارات الهجينة؟ تأتي السيارات الهجينة في كل الأشكال والأحجام، وتكاد لا تميز عن السيارات العادية شكلاً. الهايبريد التي تعمل بالوقود والكهرباء مزودة محركين: محرك احتراق داخلي يعمل على الديزل أو البنزين ومجهز بمولد لانتاج الطاقة، والآخر كهربائي له بطاريات ذاتية الشحن لتخزين الطاقة المولدة. محرك الوقود يشغل السيارة ويشحن البطارية، ويحول الطاقة التي تفقد عادة أثناء الفرملة وهبوط المنحدرات الى كهرباء تخزن في البطارية الى حين يحتاجها المحرك الكهربائي، الذي يشغل السيارة بمفرده حين يتوقف محرك الوقود، أو يساعده أثناء الاسراع أو تسلق المرتفعات أو القيادة بسرعة منخفضة حيث تكون كفاءة محركات الاحتراق الداخلي في أدنى مستوياتها. والسيارات الهجينة التي تعمل على الوقود والكهرباء، والمعروضة للبيع حالياً، لا تحتاج الى وصل بمصدر خارجي للكهرباء من أجل اعادة شحنها، فالوقود العادي والفرملة الاسترجاعية يوفران كل الطاقة التي تحتاجها.لماذا لا نجد أعداداً كبيرة من الهجائن علـى الطرقات؟ يقول ديف كول، رئيس مركز أبحاث السيارات فـي آن اربور في ولاية ميشيغن الأميركية، ان المشكلة هي البطارية الكبيرة الغالية الثمن والالكترونيات المعقدة والمحرك الكهربائي التي تحتاجها السيارة الهجينة. ويقدر بأن صنع هذه السيارات يكلف بين 4000 و7000 دولار اضافية ويحقق وفراً في الوقود بنسبة 30 في المئة. لكن، حتى بعد الارتفاع الحاد الأخير في أسعار النفط، فان معظم المستهلكين لا يوفرون من الوقود ما يكفي لتبرير الكلفة الاضافية.



سيارة هجينة من بي إم دبليو


تعتزم مجموعة ''بي إم دبليو'' إطلاق سيارة هجين خلال العام الجاري وفق استراتيجية تستهدف خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

من السيارات المنتجة من خلال اللجوء إلى بديل للوقود مثل الهيدروجين، بحسب فل هورتون المدير العام للمجموعة في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن سيارات 2008 و2009 صممت وفقاً لهذه التقنية حيث تم تزويدها بمجموعة من الحلول لحماية المناخ، وتمكين ''بي إم دبليو'' من الاستجابة لتحديات المستقبل ومواجهة المنافسة وتقدمها المستدام.وقال في تصريحات صحفية امس: ان مجموعة ''بي إم دبليو'' الشرق الأوسط نمت مبيعاتها في 2008 بنحو 5% عن عام ،2007 مسجلة بيع 15959 سيارة ''بي إم دبليو'' وMINI في الشرق الأوسط بالتعاون مع 14 وكيلا، متغلبة على تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم حاليا في المنطقة، كما سجلت أعلى النسب في سبع أسواق تشمل دبي، والكويت، والبحرين، في حين سجلت إيران 19% ولبنان نموا 22% على التوالي.مع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا لا شك في أن نسبة 5% من النمو تعتبر إنجازا ضخما، وقد أتت نتائج عام 2008 موافقة لتوقعاتنا، مع الأخذ بعين الاعتبار بالتأكيد التراجع الطفيف في الطلب خلال النصف الثاني من السنة، وما ساعد أرقامنا على الحفاظ على نتائج إيجابية هو بالتأكيد التزام وكلائنا الإقليميين ومجموعة سياراتنا التي أطلقت عام .2008وأفاد بأن سوق أبوظبي استحوذت على بيع 2463 سيارة محتلة المركز الثاني ضمن أفضل عشر أسواق مبيعا وسوق دبي على 4221 سيارة في المركز الأول، وبذلك تستحوذ الامارات وحدها على 6684 سيارة بنسبة تقترب من 42% من المبيعات الكلية في الشرق الأوسط. بينما السعودية استحوذت على 2004 سيارة لتأتي ثالثا بعد دبي وأبوظبي، وتلتها الكويت ببيع 1881 سيارة، وإيران خامسا ببيع 1476 سيارة وقطر نالت المركز السادس ببيع 1109 سيارات ولبنان بعدها ببيع 678 سيارة والبحرين جاءت ثامنا ببيع 646 سيارة، بينما بيع في عمان 816 سيارة لتحتل المركز التاسع وسوريا جاءت عاشرا ببيع 527 سيارة.وأشار إلى أن إيران جاءت أعلى خمس أسواق من حيث معدل نمو المبيعات محققة 191% تلتها لبنان بنسبة 22% و دبي بنسبة 17% ، والكويت 8% ، وجاءت البحرين في المركز الخامس بنسبة 6% في نمو المبيعات لافتا إلى أن الفئة الثالثة من سيارات بي ام دبليو جاءت في المركز الأول من حيث المبيعات في الشرق الأوسط، مسجلة بيع 3270 سيارة، ثم ''اكس 5 '' ببيع 3216 سيارة، والفئة السابعة جاءت ثالثا ببيع 2641 سيارة، بينما جاءت الفئة الخامسة في المركز الرابع في المبيعات بواقع 2357 سيارة، واخيرا سيارات إكس 6 باجمالي 1688 سيارة.وأضــــاف هورتـــون: لا شـــك أن X6 Sports Activity Coupe, hM3، وتصمــيـــم الفئــــة الثالثة الـــذي تمّ تجديده، والفئة الأولى، وMINI Clubman ساهمت في نمو مبيعات الشركة، ونتوقع أن يحقق عام 2009 نتائج أفضل، خاصة أن الأسس الاقتصادية في الشرق الأوسط أمتن من غيرها في العالم، وأن طلب المستهلكين في قطاع المنتجات الراقية لا يزال يتمتع بصحة جيدة، ومع وصول سيارات الفئة السابعة وكلاءنا بأعداد كبيرة، نحن متفائلون ومتأكدون من أنّ عام 2009 سيأتي بالنتائج المرجوة. ويشكل برنامج السيارات المستعملة BMW Premium Selectiَُ جزءا كبيرا من هذا التوسع لتلبية الطلب المتزايد على سيارات ''بي إم دبليو'' المستعملة التي تستوفي شروط الجودة الصارمة، والتي تمنح العميل راحة البال كما ولو كان يشتري سيارة جديدة من ''بي إم دبليو''. وقد بيعت 1512 سيارة من برنامج السيارات المستعملة في ثماني أسواق لوكلاء ''بي إم دبليو''. وتتخذ مجموعة ''بي إم دبليو'' إجراءات في قطاعات أعمالها كافّة عالميا لتتصدى بذلك للتحديات التي يواجهها المناخ السوقي حاليا، وبالاستفادة من منشآتها الإنتاجية المرنة وأوقات العمل القابلة للتعديل، عملت مجموعة ''بي إم دبليو'' على التوفيق ما بين حجم الإنتاج والطلب العالمي.وقال هورتون: تتمتع الشركة بأساس متين يسمح لنا بالتعامل مع مختلف المسائل بهدف الاستثمار في المستقبل، كما أننا نتعاون مع وكلائنا بما يعزز مكانة أكثر في عام ،2009 من خلال أساليب جديدة لتعزيز العلاقة مع العملاء وإطلاق تصاميم جديدة ومبتكرة والحرص على منح العملاء تجربة قيادة فاخرة من لحظة شراء سيارة ''بي إم دبليو'' إلى تاريخ بيعها.



"ستروين سي ميتيز" ثورة جديدة في عالم السيارات الهجينة


تعتبر السيارات الهجينة أحدث ثورة في عالم السيارات كما أنها تعتبر ثمرة أبحاث طويلة للعلماء والخبراء المتخصصين والمهتمين

بشؤون البيئة وتقليل نسب إنبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة بالبيئة.وفي إطار هذه الجهود تعتزم شركة "ستروين" الفرنسية لصناعة السيارات والتي تتميز بالتطوير والإبتكار المستمر في تصميم السيارات بإزاحة الستار عن سيارة إختبارية جديدة تنتمي لفئة السيارات الكوبيه المزودة بمحركات هجينة وذلك خلال مشاركتها في فعاليات معرض باريس الدولي للسيارات والمقرر عقده في أواخر شهر سبتمبر وسيستمر حتى الخامس عشر من شهر أكتوبر لهذا العام .مجلة "توب جير " البريطانية المتخصصة في عالم السيارات والتي أوردت هذا الخبر عبر موقعها على شبكة الإنترنت أوضحت أن هذه السيارة الإختبارية الجديدة والتي تحمل إسم "سي ميتيز" تتميز بجسم طويل وعريض كما أنها ذات إرتفاع منخفض من سطح الأرض مما يمكنها من الوصول إلى سرعات عالية بسهولة وفي وقت بسيط .وتمثل هذه السيارة الجديدة الأفق المستقبلية القريبة لفئة سيارات الكوبيه لـ"ستروين ". وتشير بعض التكهنات من داخل الشركة إلى إمكانية أن تكون هذه السيارة إمتداد لسيارات "سي 6" التي تنتمي لفئة سيارات الكوبيه الفارهة والمطروحة هذه الأيام في الأسواق .يعكس تصميم "سي ميتيز" الطلب الملح على الوصول بالأنظمة الإيروديناميكية وجسم السيارة المنخفض وهو ما يؤدي بدوره إلى تحسين معدلات إستهلاك الوقود خفض الإنبعاثات الضارة الملوثة للبيئة بالإضافة إلى إحداث تكامل وإندماج كل الوسائل التكنولوجية المتطورة .و يتميز سقف السيارة الأملس والذي ينساب مع جوانب السيارة المتقوسة والمنحنية على المؤخرة الخلفية القصيرة العالية والتي تتميز بها سيارات الكوبيه وبدون أية أجزاء متدلية بهدف الوصول إلى درجة الكمال والفعالية في الأنظمة الإيروديناميكية .وفي هذا الصدد حققت "سي ميتيز " مستوى عالي في إمكانية مقاومة الهواء .وبالنسبة لصندوق السيارة فقد زودته "ستروين " بمفصلات لكي يفتح بآلية متوازي الأضلاع.ونأتي الآن إلى الحديث عن أبواب "سي ميتيز "الفريدة والتي تحكي فيها "ستروين" الطبيعة .وفي هذا الإطار قامت الشركة بتزويد الأبواب الأمامية للسيارة بمفصلة علوية وربطها في سقف السيارة وذلك لجعل أبواب السيارة الأمامية تفتح لأعلى على شكل أجنحة طائر النورس . أما الأبواب الخلفية فتدور إلى الخارج وتفتح لأعلىقامت الشركة الفرنسية بوضع عجلة القيادة في منتصف لوحة أجهزة القياس الأمامية .أما مقاعد السيارة الأمامية والخلفية فتنتمي لنوعية مقاعد الليموزين الفخمة والرحبة والمريحة بالإضافة إلى جعل المقاعد الخلفية ثلاثة مقاعد.وبالنسبة للجوانب الداخلية فقد إستخدمت الشركة الجلد الأبيض والألومنيوم لكسوة جوانب المقصورة الداخلية .كما قامت الشركة بتزويد المقاعد الخلفية بمفاتيح تحكم في تكييف الهواء لكل راكب في المقاعد الخلفية على حسب رغبته .وقد حرصت "ستروين" على الحفاظ على البيئة بإستخدام محركات تربوديزل مجهزة بست إسطوانات على شكل حرف V وبسعة لترية تصل إلى 2700 سي سي .ويستطيع هذا المحرك توليد قوى تقدر بنحو 208 حصان .وقد زودت "ستروين " هذا المحرك بنظام الدفع الأمامي وبصندوق تروس بست سرعات مجهز بناقل حركة أوتوماتيكي .ولإضافة المزيد من القوى على محركات هذه السيارة زودت "سي ميتيز " بمحركات كهربائية في المؤخرة .وتبدأ هذه المحركات في العمل بمجرد إستشعارها بحدوث أي تراجع في دفع الإطارات الأمامية وذلك من أجل تحويل السيارة إلى نظام الدفع والسحب الرباعي.من الجدير بالذكر فإن هذه المحركات يمكنها العمل أيضاً في حالة إستخدام السائق لنظام القيادة الرياضية